الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات تعرّف على "الحسبة" شرطة داعش الدينية.. وما تقوم به من تجاوزات

نشر في  30 جوان 2016  (21:14)

 يمكن ملاحظة الفجوة الكبيرة في إعلام داعش، وتنكشف الحقيقة يوماً بعد يوماً عن طريق نشاطاته وتعامله مع المدنيين الذين ما زالوا تحت احتلاله. داعش يعِد بالأحلام، ولكن ما يحدث هو كوابيس. المواطنون في المناطق الواقعة تحت احتلاله استيقظوا بسرعة وواجهوا الحقيقة، ولكنهم أيضاً في مواجهة العصا الكبيرة لداعش وهي الحسبة، لأنه يعلم أن المواطنين لا يرغبون بإطاعته ما لم يتعرضوا للضرب من قبل جهاز أمني فاسد ومسيء.

يقدم داعش في دعايته الحسبة على أنها قوة الشرطة الدينية، حيث تبدو الحسبة على أنها تهتم بأدنى المسائل الدينية، مثل لون لباس المرأة وطول ملابس الرجال،...الخ. ومع ذلك، فإن هذا كله للتظاهر فقط. في الحقيقة أن الحسبة تقوم بتنفيذ الكثير من الوظائف المختلفة والأكثر وحشية من ذلك بكثير، وإن الغرض من ذلك هو ترويع المواطنين للإمتثال للطاعة.
بالنسبة للحسبة، الدين هو مجرد قناع:
في سوريا والعراق وليبيا أيضاً، هناك حالات عديدة يرى فيها المواطنون بشكل واضح بأن الحسبة لا تهتم بالدين عندما يكون هناك ما يهدد مصالحها، حيث يتم استخدام الدين فقط كحجة للتسبب في الأذى الجسدي والنفسي للمواطنين. عندما يقوم أحد عناصر داعش بارتكاب جريمة، خصوصاً إذا كان من أحد عناصر الحسبة، يتم التستر على هذه الجريمة فوراً وبشكل سريع. عدم احترام الحسبة للدين في الواقع أثر بشكل كبير على صورة داعش بشكل لا يمكن إصلاحه وحتى بين مؤيديه والمتعاطفين معه.
في الواقع الحسبة تقوم بفرض الفساد:
عند فشله في إقامة إقتصاد فعال، لجأ داعش للسرقة والنهب من المواطنين بأشكال مختلفة عن طريق فرض مبالغ تعسفية وعقابية على التجارة تحت اسم "ضرائب"، إلا أنه يقوم بشكل مباشر بالسرقة من جيوب المواطنين. وإذا حاول المواطنين الشكوى، فإنهم يجدون قوات الحسبة الوحشية أمامهم. بالإضافة إلى ذلك، فأن الحسبة لا تقوم فقط بتنفيذ أوامر قادتها في هذا الصدد: مع وجود العديد من المقاتلين في إناء العسل، فإن العديد من عناصر الحسبة يقومون بالإستفادة مالياً من هذا الفساد.
الحسبة مليئة بالمرضى النفسيين:
طبيعة العمل في الحسبة بشعة وغير محتملة حتى بالنسبة للإرهابيين، لهذا السبب يقوم داعش بملئ صفوف الحسبة بأسوء أنواع المتطرفين مثل: مدمني المخدرات، مجرمين سابقين، والمرضى النفسيين باعتراف طبي. كل هذا يضع الحسبة في دائرة فارغة، حيث أنها وبشكل متزايد ستضم أسوأ أنواع أفراد داعش، وستصبح أكثر فساداً ونفاقاً وتعسفاً.
موقع: أخبار الأن